مش هنعيد اختراع العجلة!

متشغلش نفسك بفكرة الإبداع والتغيير أكتر من فكرة تصميم منتج مناسب وسهل للمستخدم
لأنك هتلاقي نفسك بتبعد عن هدف التصميم لتجربة المستخدم وداخل في دايرة الاستعراض والدخول في منافسة وهمية
الأمر يا صديقي أبسط من كده انت مش فنان تجريدي، انت العكس تماما بتبني على الموجود فعليا على الأرض، بتدور على الموجود وتبني عليه مش العكس.

وافتكر “إحنا مش هنعيد إختراع العجلة

التصميم لتجربة المستخدم أساسه بناء التفاعل
يعني مهمتنا تسهيل المهمة علشان نوصل للتفاعل من خلال المستخدم
بس المشكلة إن بعض مصممي تجربة المستخدم بيحاولوا يخترعوا العجلة من تاني، ويحرقوا وقت وجهد في إصلاح حاجات مش بايظة أصلا.

الحقيقة لو تركز إن أغلبية المواقع والتطبيقات الكبيرة مصممة تقريبا بنفس الطريقة
ده ليه ؟
لإنها شغالة فعليا ومفيش مشاكل
ليه؟
علشان المستخدمين عايزين كده، واتعودوا على كده
المستخدم مش بيحب التغيير كتير
بيحب يشوف ويتعامل مع منتجات مألوفة مش محتاجة تعليم من جديد.

مثلا، مفيش سبب يخليك تحط قائمة التصفح في أسفل الصفحة بدل من أعلى الصفحة، أو تغير أيقونة التصفح في تطبيق الموبايل من شكل “الهامبورجر” ال 3 خطوط متوازية تحت بعض وتخليها مثلا شكل “وردة”!

أو مثلا، لو كان عندك تطبيق لخدمة توصيل الطعام، مش لازم تخترع شكل جديد لواجهة التطبيق وتغير مكان الأزرار. بدلًا من كده، تقدر تستخدم تخطيطات مألوفة لواجهة التطبيق شبيهة بطريقة عمل تطبيقات مشهورة وناجحة، زي عرض الأصناف بصور مع وصف للوجبات وسعرها، وزر للبحث وزر لعرض السلة وزر للطلب.
بتقدر تعدل الألوان والخطوط وتضيف بعض التفاصيل التي تميز خدمتك، زي عرض تقييمات المستخدمين للوجبات ومناطق التوصيل المتاحة والعروض الخاصة.
النتيجة إن المستخدم هيحس بالراحة والأمان لما يشوف تصميم مألوف وهيسهل عليه استخدام التطبيق بدون ما يحتاج يتعلم شكله ونظامه من جديد.

مثال تاني عن أيقونات الإضافة والتعديل والحذف
وهي أيقونات معروفة في مختلف التطبيقات والمواقع الإلكترونية،

عادة بتكون أيقونة الإضافة برمز علامة زائد (+)، وتستخدم لإضافة شيء جديد، زي إضافة عنصر جديد في قائمة أو إضافة صفحة جديدة في التطبيق.

وأيقونة التعديل عادة بتكون برمز قلم رصاص، وتستخدم لتعديل عنصر أو محتوى موجود بالفعل في التطبيق أو الموقع، زي تعديل بيانات المستخدم أو تحرير صفحة موجودة وخلافه.

وأيقونة الحذف عادة بتكون برمز سلة المهملات أو حرف ( X )، وتستخدم لحذف عنصر أو محتوى موجود بالفعل في التطبيق أو الموقع، زي حذف رسالة أو حذف صفحة وخلافه.

الخلاصة

متحاولش تستخدم تصميم غريب أو غير مألوف للمنتج، أو استخدام ألوان غير معتادة، أوشريط تنقل غير واضح أو أيقونات جديدة تماما.

لو الفكرة إنك تميز منتجك عن الباقي، فبالطريقة دي النتيجة بتكون سلبية وبتخلي الناس تهرب من التفاعل مع المنتج وترجع للمنتجات المألوفة.

الواقع إن التميز بيكون في المحتوى والخدمة وتسهيل المهام أكتر وممكن في حل المشكلات اللي بالدراسة والتحليل وصلنا لها في المنتجات المنافسة.
يبقى تبدأ من حيث انتهى الآخرون اللي هو منتجات المنافسين وتكمل عليها.
ودي فايدة دراسة وتحليل المنافس اللي اتكلمنا عنه في المقال السابق.
أننا نبني منتج مستخدمين نفس نقاط القوة عنده، ونعالج الخلل ونقاط الضعف اللي عرفناها عنده.
الفيصل هنا هو ((المستخدم)) من خلال عملية البحث User Research.

وهدفنا دايما بناء تجربة رقمية سلسة للمستخدم لتحقيق هدف الطرفين: المستخدم والبزنس.
تحياتي/ محمد علاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top